عن الغناء
يمنات
حسن الدولة
أعطني الناي وغني فالغناء سر الوجود
وانين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
سألني احد الاصدقاء سؤالا غريبا مفاده لماذا تحرم الزيدية الغناء و الفنون الجميلة. فقلت له الذين يحرمون ذلك هم السلفيون و أصحاب الفقه البدوي و الجارودية، و لم يتبق لهم وجود سوى في بعض مناطق صعدة و في ضحيان على وجه التحديد..
و قرأ له ما قال الامام احمد في برقية رد على فقهاء صعدة، قائلا لهم الغناء حلال و من يرى التحريم يغلق الراديو أو يسد اذنيه، ثم عرض عليه برقية الامام الموجهه إلى المناضل احمد المروني مدير اذاعة صنعاء حينئذ تغشاه الله، حيث قال لنا في مقيل حضره علماء الدكتور عبد الله المجاهد و بحضور الدكتور عبد العزيز المقالح ان احد علماء صعدة ارسل برقية الى الامام يطالبه ان يصدر توجيهاته بعدم بث الأغاني. حيث امره باستدعاء العلامة الشهيد يحيى محمد عباس رئيس محكمه الاستئنافية ليرد على هؤلاء الذين تأثر فكرهم بالفقه البدوي و الجعفري و الوهابي؛ فقال الغريب في الامر أن رئيس الاستئناف قاله ماذا يريد إمام العصر هل التحريم ام الاباحة فلدي مئة دليل على الإباحة و مثله على التحريم فرد عليه بل التحليل لأن الاصل في الأشياء الإباحة فأخذ المايكرفون وظل يعدد ادلة الإباحة الدليل تلو الآخر مستدلا بالاحاديث، و اقوال العلماء من شتى المذاهب و بعد ان قدم الادلة النقلية توجه الى الادلة العقلية.
و من أجمل ما قال في هذا الصدد العيس تنسى وعثاء السفر عندما يعزف حاديها بالربابة، و ان أصوات آلات الموسيقى هي تسبح لله بكلمات عجزت لسان الإنسان عن ادائها …الخ.
من حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.